باب النفقات
  وحينئذ فيستفاد من ذلك: أن للزوجة والأولاد الصغار أن يأكلوا من مال قيمهم بغير إذنه وبغير حكم الحاكم، فتكون الأم أولى بذلك لأنها أعظم حقاً من الزوجة والأولاد.
[تفسير الإسراف والتبذير والتقتير]
  - {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ٣١}[الأعراف]:
  - أذن الله تعالى لعباده في الأكل والشرب، وأباح ذلك لهم، وتمنن به عليهم، ونهاهم عن الإسراف في الأكل والشرب.
  - ويمكن أن يفسر الإسراف بتفسيرين:
  ١ - أن يكون الإسراف هو أن يتجاوز العباد ما أحله الله لهم إلى ما حرمه عليهم، فأذن الله تعالى لهم بأكل وشرب الحلال، ونهاهم عن أكل وشرب الحرام.
  ٢ - أن يكون الإسراف في الحلال، وذلك بأن يفرطوا في أكل الحلال وشربه إلى حد أن يضرهم في صحتهم وعافيتهم.
  قوله تعالى: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ٢٦ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}[الإسراء]، يمكن أن يفسر بتفسيرين أيضاً:
  ١ - أن يكون التبذير هو إنفاق المال في معصية الله تعالى، وفيما حرمه على عباده.
  ٢ - أن يكون التبذير بمعنى إنفاق المال وإخراجه لغير حاجة، أو فوق الحاجة، أو تضييعه فيما لا حاجة إليه مع الحاجة الماسة إليه.
  قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ٦٧}[الفرقان]، يفسر بتفسيرين:
  ١ - الإسراف: هو الإنفاق الزائد على الحاجة، والتقتير: هو الإنفاق دون ما تدعو إليه الحاجة مع الإيسار.
  ٢ - الإسراف: هو الإنفاق في الحرام، والتقتير: هو التقصير في تأدية واجب النفقة.
  واجب النفقة: تجب النفقة في: