من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[من هم ياجوج وماجوج]

صفحة 473 - الجزء 3

  من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان مرهون بالاستقامة و ... إلخ.

  فكل هذا يجب الحكم به واعتقاده، ولا يمكن التغاضي عنه بحجة لَمِّ الشمل والوحدة العامة، وذلك أن القرآن نزل من أجل الحكم بما فيه والإيمان به جملة وتفصيلاً، ولا يجوز السكوت عن مثل ذلك عند الحاجة؛ لما أخذ الله تعالى على العلماء من البيان.

  نعم، قد يجوز إغفال مثل ذلك أحياناً لمصلحة وقتية، أما إغفاله على الإطلاق ونسيانه تماماً فذلك لا يجوز كما ذكرنا سابقاً.

  وأيضاً فإن الحاجة لمعرفة تأريخ الصحابة بالنسبة للعلماء وطلبة العلم حاجة متأكدة؛ إذ هم نقلة الإسلام وشرائع الدين، وهم الإسوة لمن بعدهم، فاقتضى الحال التقصي لمعرفتهم، والتتبع لما جرى من تأريخهم و ... و ... إلخ.

  وأراك في هذا الموضوع قد اخترقت الحواجز التقليدية، وأخرجت الواحد والاثنين ... والعشرة، وهذا كثير من مثلك مع ما تعانيه من المضايقة المذهبية.

  نعم، أرى أننا لا نختلف معك، وما أعلق به على مناقشتك هذه ليس بملاحظات، وإن كان في صورة الملاحظة والمناقشة، وإنما هو ردة فعل للشعور النفسي.

[من هم ياجوج وماجوج]

  سؤال: من هم ياجوج وماجوج الذي جاء بذكرهم القرآن الكريم؟ وأين يقع السد الذي بناه ذو القرنين؟

  الجواب: ياجوج وماجوج أمتان من أمم الأرض من بني آدم، طبيعتهم الشر والفساد، كما جاء ذكرهم في القرآن.

  ويعيشون كما يشير القرآن في شمال الأرض، والسد يكون في الشمال أيضاً.

  ولعل السد قد انهار واندك وياجوج وماجوج قد خرجوا وأفسدوا، ولعلهم التتر الذين عم بلاؤهم جميع المسلمين تقريباً، ولعلهم الإفرنج الذين عم بلاؤهم أيضاً بلاد المسلمين تقريباً.