[أي العمل أحب إلى الله]
  قبل أن يخلقني –أو قدره الله علي قبل أن يخلقني– قال رسول الله ÷: فَحج آدم موسى». قال ابن كثير في التفسير: وهذا الحديث له طرق في الصحيحين وغيرهما من المسانيد.
  ينظر في صحة هذه المحاجة وإن كانت في الصحيحين، فإن الله سبحانه وتعالى قد لام في القرآن آدم على معصيته وأخرجه بسببها من الجنة، فحين عاتب الله آدم ولامه على المعصية وعلى طاعة الشيطان لم يعتذر بالقدر بل قال: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ٢٣}[الأعراف]، والمشهور بين علماء المسلمين أن مَنْ ليم على فعل المعاصي ثم احتج بالقدر واعتذر به أن حجته داحضة واعتذاره مردود، وأن ذلك لا يدفع عنه شيئاً من اللوم.
[أي العمل أحب إلى الله]
  في تفسير ابن كثير: عن ابن مسعود ¥: سألت رسول الله ÷ فقلت يا رسول الله: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها»، قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين»، قلت: ثم أي، قال: «الجهاد في سبيل الله». أخرجاه في الصحيحين، انتهى من تفسير سورة «المؤمنون».
[الإسلام والإيمان والتقوى والصدقة]
  روى أحمد بسنده عن أنس قال: كان رسول الله ÷ يقول: «الإسلام علانية، والإيمان في القلب»، قال: ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات، ثم يقول: «التقوى هاهنا، التقوى هاهنا». انتهى من تفسير ابن كثير.
  روى أحمد بسنده عن المنذر بن جرير عن أبيه، قال: كنا عند رسول الله ÷ في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله ÷ لما رأى بهم من الفاقة، قال: فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذن وأقام الصلاة فصلى ثم خطب فقال: «{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ