[السنة في السلام]
  ومترفيهم وأركان قوتهم يوم بدر، وكما فعل ﷻ باليهود فيما حكاه الله تعالى في سورة الإسراء حين أفسدوا أولاً ثم حين أفسدوا ثانياً، وقال سبحانه بعد ذلك: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا}[الإسراء: ٨]، وقد عادوا للفساد في الأرض فعذبهم الله تعالى في الحرب العالمية الثانية، ولم يستأصلهم تعالى في كل ذلك بل بقيت منهم بقايا.
  وكما صنع تعالى بأكثر الدول الكبرى في الحرب العالمية الثانية، وأمثلة ذلك كثيرة منها ما نشاهده اليوم في العراق وأفغانستان، وحينئذ فالمتوقع حلوله بالعالم واحد من الأمرين اللذين ذكرنا أنها جرت سنة الله به.
  أرى أن نكال الله بالعالم قد آن أوانه على حسب ما نرى من توفر الأسباب، أما تحديد وقت حلوله فهو غيب استأثر الله تعالى بعلمه، {فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ٢٦ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ}[الجن].
  · كيف يتوقع أن يكون طبيعة دول العالم ووضعها بعد حلول سخط الله ونكاله؟
  من المحتمل حصول انفلات وفوضى في الدول العظمى، ثم يعقب ذلك في كل دولة دويلات صغيرة، فأمريكا مثلاً ستصبح دويلات عديدة بعد أن كانت دولة واحدة، تتسم كل دويلة بالضعف، لا يهمها إلا حفظ كيانها.
  وعندئذ يكون العالم قد تخلص من هيمنة الدول الكبرى ومن سياساتها وضغوطها، وتحرر من العبودية لها.
[السنة في السلام]
  في الترمذي أثر يقول: حذف السلام سنة، قال ابن المبارك: يعني أن لا يمده مداً. انتهى باختصار.
[الطريق الصحيح إلى صلاح الذرية]
  ليس أقر لعين الإنسان ولا أثلج لصدره من صلاح ذريته، وقالوا إن الإنسان