كتاب التوحيد
  ١ - بأنه يفهم عند إطلاق مؤمن على شخص أن ذلك الشخص متحرز ومتحفظ عن ارتكاب أي كبيرة.
  ٢ - لا يقال لمرتكب الكبيرة إنه مؤمن.
  ٣ - فسر الإمام القاسم المؤمن بأنه المؤمّن من كبائر العصيان.
[كلام للإمام القاسم في الأصول]
  قال الإمام القاسم بن إبراهيم #: من لم يعلم في دين الإسلام خمسة من الأصول فهو ضال جهول:
  أولهن: أن الله سبحانه واحد ليس كمثله شيء، وهو خالق كل شيء، يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
  والثاني من الأصول: أن الله سبحانه عدل غير جائر، لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولا يعذبها إلا بذنبها، لم يمنع أحداً من طاعته، بل أمره بها، ولم يدخل أحداً في معصيته بل نهاه عنها.
  والثالث من الأصول: أن الله سبحانه صادق الوعد والوعيد يجزي بمثقال ذرة خيراً ويجزي بمثقال ذرة شراً، من صيره إلى العذاب فهو فيه أبداً خالد مخلد كخلود من صيره إلى الثواب الذي لا ينفد.
  والرابع: أن القرآن المجيد فصل محكم، وصراط مستقيم، لا خلاف فيه ولا اختلاف، وأن سنة رسول الله ÷ ما كان لها ذكر في القرآن ومعنى.
  والخامس من الأصول: أن التقلب بالأموال والتجارات في المكاسب في وقت ما تعطل فيه الأحكام، وينتهب ما جعل الله للأرامل والأيتام والمكافيف والزمناء وسائر الضعفاء - ليس من الْحِلّ والإطلاق كمثله في وقت ولاة العدل والإحسان، والقائمين بحدود الرحمن.
  فجميع هذه الأصول الخمسة لا يسع أحداً من المكلفين جهلها بل تجب عليهم معرفتها .... انتهى من الحدائق الوردية.