من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[إجماع العترة في حكم فدك وحكم مخالفهم]

صفحة 442 - الجزء 3

  نعم، لا يمكن لأي طائفة من غير أهل البيت أن يبرهنوا على أنهم العدول المرادون في الحديث.

  - علامات يتعرف بواسطتها على حملة العلم العدول المرادين في الحديث:

  ١ - من علاماتهم ابتعادهم عن الأمراء والسلاطين، فلا يأتونهم، ولا يكادون يعرفونهم.

  ٢ - لا يشاركون السلطان في ولاية ولا عمل، ولا يحضرون مؤتمراته، ولا ... إلخ.

  ٣ - الزهد عن الدنيا، والإقبال على أعمال الآخرة.

  ٤ - لا يأخذون أجراً ولا رواتب، ولا مكافآت على الدعوة إلى الله والإرشاد وتعليم الناس الخير لا من سلطانهم، ولا من جهات داخلية أو خارجية.

  - واعلم أن العمالة قد كثرت في رجال الدين ذوي النفوس الضعيفة، فإنه يدخل الكثير منهم في وظائف سرية مع أعداء الدين، وتكون مهمته في هذه الوظيفة هدم الدين الحق، والتفريق بين أهل الحق، واستغواء الأتباع والأشياع، وإثارة العداوات، والتنفير من علماء الحق، واختلاق المساوئ والمعائب لدعاة الحق، وكل ذلك يكون بطرق خفية ووسائل ماكرة لا يتفطن لها إلا القليل من الديانين، وقد نجح أعداء الإسلام في هذا المجال نجاحاً كبيراً.

[إجماع العترة في حكم فدك وحكم مخالفهم]

  سؤال: من المعلوم أن إجماع أهل البيت $ حجة قاطعة، فهل وقع إجماع من قدماء العترة على حكم أبي بكر في فدك بأنه حكم مخالف لما أنزل الله سبحانه على رسوله ÷؟

  وإذا كان قد وقع إجماع على ذلك فهل يكون الإمام يحيى بن حمزة والإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى @ مخالفين لإجماع العترة $؛ لأنهما صوبا أبا بكر في حكمه وقالا إنه حكم باجتهاده؟