كتاب النبوة
  حَمِيدٍ ٤٢}[فصلت]، وقال: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ}[الزمر: ٢٨]، {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}[الإسراء: ١٠٥]، وقال: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ١}[هود]، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١}[القدر].
  وسماه الله تعالى روحاً: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}[الشورى: ٥٢]، وسماه قرآناً وفرقاناً وكتاباً ووصفه بصفات شريفة: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ٢}[يس]، {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ٢١ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ٢٢}[البروج]، {لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ٤١}[فصلت]، {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ١}[ص] ... إلى غير ذلك من الأوصاف الحميدة.
  ولم يذكر الله تعالى في كتابه ولا رسوله ÷ ولا الصحابة ولا التابعين شيئاً مما ذكره المتكلمون فلم يذكروا:
  ١ - أن القرآن وسائر كلام الله تعالى صفة لله تعالى ذاتية.
  ٢ - ولا أنه صفة له تعالى قائمة بذاته.
  ٣ - ولا أنه صفة له تعالى قديمة.
  ٤ - ولا أن صفة «متكلم» من صفاته تعالى وأسمائه الحسنى.
  ٥ - ولم يذكروا أن كلام الله تعالى هو شيء آخر غير الحروف والأصوات.
  ٦ - ولم يذكروا الكلام النفسي.
  ٧ - ولم نر إشارة في القرآن أو السنة أو الآثار تشير إلى فروع هذه المسألة وأهمية المسائل التي ذكروها.
[الكلام في أن الشرائع مصالح]
  سؤال: يقال: إن الشرائع مصالح، ويقال: قد تكون بعض الشرائع مصالح وبعضها مجرداً عن المصالح، فما هو الراجح من القولين؟
  الجواب والله الموفق: أن الراجح هو القول الأول وهو أن الشرائع مصالح، ويدل على ذلك: