من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كتاب النبوة

صفحة 107 - الجزء 3

  حَمِيدٍ ٤٢}⁣[فصلت]، وقال: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ}⁣[الزمر: ٢٨]، {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}⁣[الإسراء: ١٠٥]، وقال: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ١}⁣[هود]، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١}⁣[القدر].

  وسماه الله تعالى روحاً: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}⁣[الشورى: ٥٢]، وسماه قرآناً وفرقاناً وكتاباً ووصفه بصفات شريفة: {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ٢}⁣[يس]، {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ٢١ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ٢٢}⁣[البروج]، {لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ٤١}⁣[فصلت]، {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ١}⁣[ص] ... إلى غير ذلك من الأوصاف الحميدة.

  ولم يذكر الله تعالى في كتابه ولا رسوله ÷ ولا الصحابة ولا التابعين شيئاً مما ذكره المتكلمون فلم يذكروا:

  ١ - أن القرآن وسائر كلام الله تعالى صفة لله تعالى ذاتية.

  ٢ - ولا أنه صفة له تعالى قائمة بذاته.

  ٣ - ولا أنه صفة له تعالى قديمة.

  ٤ - ولا أن صفة «متكلم» من صفاته تعالى وأسمائه الحسنى.

  ٥ - ولم يذكروا أن كلام الله تعالى هو شيء آخر غير الحروف والأصوات.

  ٦ - ولم يذكروا الكلام النفسي.

  ٧ - ولم نر إشارة في القرآن أو السنة أو الآثار تشير إلى فروع هذه المسألة وأهمية المسائل التي ذكروها.

[الكلام في أن الشرائع مصالح]

  سؤال: يقال: إن الشرائع مصالح، ويقال: قد تكون بعض الشرائع مصالح وبعضها مجرداً عن المصالح، فما هو الراجح من القولين؟

  الجواب والله الموفق: أن الراجح هو القول الأول وهو أن الشرائع مصالح، ويدل على ذلك: