[شهادة امرأة أنها أرضعت الزوجين]
  وفي البخاري عن الزهري: «يَرُدُّ إِلَيْهَا إِنْ كَانَ خَلَبَهَا، وَإِنْ كَانَتْ أَعْطَتْهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ خَدِيعَةٌ، جَازَ» قَالَ الله تَعَالَى: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ٤}[النساء].
  قال في الفتح: وإلى عدم الرجوع من الجانبين ذهب الجمهور. اهـ
  قلت: التفصيل المروي عن الزهري هو الأقرب إلى الصواب.
[هدايا الأمراء غلول]
  روي أن النبي ÷ أخذ هدية الأمير الذي قال: هذا لكم، وهذا أهدي إلي ... إلخ.
  وروي: «هدايا الأمراء غلول».
  يؤخذ من ذلك:
  ١ - أنه يجب التصدق بما ملك من وجه محظور.
  ٢ - وأنه لا يلزم رد ذلك إلى معطيه، فلا يلزم بائع الخمر والزانية ونحوهما إذا تابوا وأرادوا أن يتخلصوا أن يردوا ما أخذوا في ذلك إلى معطيهم.
  ٣ - أن ما أعطاه الراشي والزاني ومشتري الخمر ونحوهم قد خرج من ملكهم.
  ٤ - أن ما أعطاه هؤلاء إلى آخذه صار مالاً لا مالك له.
  ٥ - أن آخذه لا يصح له تملكه ولا يجوز.
  ٦ - أن ما كان كذلك فلا يجوز قبوله ولا قبضه.
  ٧ - ويؤخذ من ذلك قاعدة عامة هي أنه يحرم أخذ العوض على فعل محرم أو فعل واجب.
  ٨ - وسواء أكان أظهر الشرط أم أضمر إذ لم يفصل الدليل المتقدم.
[شهادة امرأة أنها أرضعت الزوجين]
  في البخاري تحت باب شهادة المرضعة: عن عقبة بن الحارث قال: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ÷ فَقَالَ: