[في الاختلاف في يوم الصيام والإفطار والأضحية]
[في الاختلاف في يوم الصيام والإفطار والأضحية]
  في فتاوى المولى الحجة علي بن محمد العجري |:
  وقد سألت النبي ÷ عائشةُ فقالت: يا رسول الله يصوم أهل هذا البلد اليوم، ويصوم آخرون غداً، ويفطر أهل هذا البلد اليوم، ويفطر آخرون غداً، ويضحي أهل هذا البلد اليوم، ويضحي آخرون غداً، وفي هذا اختلاف، فقال رسول الله ÷ «ليس هو باختلاف ولكنه رحمة، والصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس». رواه في الجامع الكافي.
  وحديث: «الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس» له طرق عند المحدثين، وقد سئل عن ذلك الإمام عز الدين # فأجاب بمعنى هذا. اهـ
فائدة في تفسير حديث «شعبان شهري»
  عن النبي ÷ أنه قال: «شعبان شهري، ورجب شهرك يا علي، ورمضان شهر الله».
  قال في شرح الأزهار ما لفظه: يعني حبب إليه ÷ صوم شعبان، وإلى علي صوم رجب، وحبب الله صوم رمضان إلى عباده. انتهى.
  وقد نظَّر الدواري في الحاشية هذا التفسير، فقال: لا ينبغي للرسول ÷ أن يحب شيئاً أبلغ مما يحببه الله تعالى إلى خلقه، ولا ينبغي لعلي # أن يحب شيئاً حباً أبلغ من شيء أحبه الله ورسوله ... إلخ.
  قلت: محبة علي لصيام رجب لا يقتضي أنه لا يحب صوم شعبان وصوم رمضان، وكذلك محبة الرسول ÷ لصوم شعبان لا تقتضي أنه لا يحب صوم رمضان، فصيام الرسول ÷ لشعبان ومحبته لذلك إنما هي - كما جاء في بعض الروايات - احتفاء واحتفال وإعداد لصوم شهر رمضان، وصيام علي # لرجب ومحبته لذلك قد تكون من أجل الاحتفاء والاحتفال والإعداد والتعظيم لصوم شعبان وصوم رمضان. والله أعلم، والحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.