من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[هل تختلف التكاليف باختلاف طباع الأشخاص]

صفحة 247 - الجزء 3

  - وللعمي اليوم كتب يقرأونها بواسطة اللمس، فيقرأون بواسطة اللمس القرآن الكريم وغيره.

  - وقد كان أهل الصدر الأول من الصحابة والتابعين يتلقون العلم عن طريق السماع والحفظ، ولم يكونوا يكتبون العلم، وإنما بدأ الناس يكتبونه في القرن الثاني الهجري، ولعل أول من دون العلم في الكتب أبو خالد الواسطي الراوي عن الإمام زيد # المجموع الفقهي والحديثي، ثم تتابع العلماء بعد ذلك في تدوين العلم.

  - فدون العلماء ما كانوا يحفظونه من العلم.

[هل تختلف التكاليف باختلاف طباع الأشخاص]

  سؤال: هل تختلف التكاليف الشرعية من شخص لآخر بسبب اختلاف الأشخاص في الطباع أو غيرها؟

  الجواب: هناك أسباب تكون علة لاختلاف بعض الأحكام الشرعية من شخص لشخص منها:

  ١ - المريض والمسافر يختلف حكمهما عن حكم الصحيح والمقيم، كالقصر في الصلاة، وجواز الإفطار في نهار رمضان، ومثلهما المرأة المرضع والمرأة الحامل إذا خافتا على الرضيع والحمل، ولكن في جواز الإفطار دون القصر في الصلاة.

  ٢ - المرأة تختلف عن الرجل في كثير من الأحكام الشرعية، فلا تجب الجمعة على المرأة، ولا الجهاد، ولا يجوز أن تتولى المرأة عقد النكاح، ولا أي ولاية عامة، كالإمامة، والقضاء، ونحوهما، وليس على المرأة أذان ولا إقامة، وعليها أن تستر محاسنها وصوتها بخلاف الرجل ... إلخ.

  ٣ - ويختلف تكليف العالم عن الجاهل في بعض التكاليف، فالحكم بين الناس من واجبات العلماء لا الجهال، وهكذا الإفتاء، والدعوة إلى الله وتبليغ