من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[التوجيه السليم لبعض أسماء الفرق الإسلامية]

صفحة 470 - الجزء 3

[التوجيه السليم لبعض أسماء الفرق الإسلامية]

  الرافضي هو: من يرفض سنة الرسول ÷ وشريعته أو شيئاً من ذلك قليلاً أم كثيراً، سواءً كان من الشيعة أم من أهل السنة.

  السني: من اتبع شرائع الإسلام وسنة الرسول ÷، وسواءً أكان من أهل السنة أم من الشيعة.

  الشيعي: هو من أحب الرسول وأحباء الرسول، وسار في طريقهم، وحرص على اقتفاء آثارهم مع الالتزام بالكتاب والسنة.

  قولك: كيف نهدر كل هذا السبق من إسلام وإنفاق وهجرة وجهاد و ... إلخ؟ ومن السابقين أبو عبيدة ... إلخ.

  نقول تعليقاً على ذلك:

  قد تقيد الآية بآية الفتح وهي قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ}⁣[الفتح: ١٠].

  وبما علم من أن رضوان الله تعالى ومغفرته مرهونة بحسن الخاتمة وحسن الاستقامة، وكم في القرآن من الوعد الجميل، والتبشير بالجنة للمؤمنين على العموم، وكل ذلك مقيد بالاستقامة وملازمة التقوى.

  فإعداد الجنات لا يكون إلا لمن استقام على التقوى الإيمان والعمل الصالح بدليل قوله تعالى: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ٢}⁣[الحجرات]، وقد نزلت هذه الآية في بعض من ذكرتم كما في تفسير ابن كثير.

  وبدليل قوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ١١٢ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}⁣[هود].

  إذاً فالاستقامة والالتزام بالتقوى والعمل الصالح مقيدة لوعده تعالى للسابقين