من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[سبب هزيمة المسلمين يوم أحد]

صفحة 536 - الجزء 3

  ومنها: توفر الهاتف الثابت والنقال.

  ومنها: الكهرباء.

  ومنها: توفر آلات الإنتاج والصناعة وآلات العمل.

  ومنها: توفر البضائع في الأسواق من كل بلدان العالم.

  ومنها: توفر العلاجات الفعالة في كل مكان مع توفر الأطباء المتمكنين في الطب.

  ومنها: المطابع والطباعة وكثرة الكتب في كل مجال بأسعار زهيدة.

  ومنها: توفر أجهزة الكمبيوتر والإنترنت.

  ومنها: توفر الأجهزة الإعلامية. ومنها ... ، ومنها .... إلخ.

  وبذلك يكون الله تعالى قد أنعم على أهل هذا الزمان بنعم لم ينعمها على أحد من العالمين قبلهم، وذلك يستدعي شكراً أكثر وأعظم.

  غير أن أهل هذا العصر تلقوا هذه النعم العظيمة بالكفران والطغيان والتمرد والعدوان.

  وقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ٧}⁣[إبراهيم]، فحقيق بأهل الدنيا أن يحل بهم عذاب الله الشديد الذي توعد به كافري نعمه.

[سبب هزيمة المسلمين يوم أحد]

  - تسليط الله تعالى المشركين يوم أحد على المسلمين حين عصوا الرسول ÷ وخالفوا أمره إنما كان:

  ١ - بالتخلية بين الفريقين جيش قريش القوي، وجيش المسلمين الضعيف.

  ٢ - بأن رفع الله تعالى نصره عن المسلمين وإعانته لهم، وتأييده لهم بالملائكة، فلما رفع الله تعالى عنهم كل ذلك مع التخلية بين الفريقين حصلت الهزيمة.

  ٣ - ترك الله تعالى المشركين وشأنهم، فلم يلق في قلوبهم الرعب ولا الخوف ولا الهلع.

  فإن قيل: هل أراد الله وشاء ورضي قتل من قتل يوم أحد من المسلمين؟ وهل أراد هزيمتهم وإذلالهم؟ وهل أراد الله تعالى أن ينتصر المشركون على المسلمين؟