[اختلاط النساء بالرجال في الحج]
  للنبي ÷ وكثرة ما رأوا من صلاته.
  - ثم إن أهل الأهواء وجدوا لزيفهم مجالاً بين ذلك النقل المتكاثر والروايات الجمعة فغمروا زيفهم بين تيارها فراجت بين الجهلة من المسلمين.
  - ولعلك بما ذكرنا من كثرة الخلاف في الصلاة مثلاً تعرف السر في كثرة الخلاف فيها وقلته فيما سواها.
[اختلاط النساء بالرجال في الحج]
  سؤال حول اختلاط النساء في الحج بالرجال وخاصة في الطواف بحيث تلتصق المرأة بالرجل تماماً - بعيداً عن الشهوة أو غيرها - فهل هذا لمجرد الضرورة؟
  وهل لإمام المسلمين لو تولى الحج أن يفصل مطاف النساء عن مطاف الرجال، وكذلك المسعى كما يُفعل مع ذوي العاهات - أصحاب العربيات -؟ أم أن هذا شيء مشروع وهو من عهد الرسول ÷ بالطواف متلاصقين؟
  أم أنهم كانوا قليلاً، وهذا بسبب الكثرة؟
  وهل للمسلمين المطالبة بالفصل أم أنه غير مشروع؟
  الجواب:
  - الاختلاط الحاصل عن غير قصد وتعمد، وهكذا الزحام كالذي يحصل عند الكعبة لا يؤاخذ به المكلف؛ لأنه حصل بغير قصد منه ولا تعمد ولا اختيار.
  - والواجب على ولي أمر المسلمين إذا تمكن من حل مشكلة الاختلاط عند الكعبة ومزاحمة الرجال والنساء أن يحلها، وهكذا يفعل في المسعى وفي غيره؛ لأنه مكلف بمراعاة المصالح العامة للمسلمين.
  - وكان الرجال والنساء يطوفون جميعاً إلا أن الزحام لم يكن مثل اليوم، وقد كانت النساء يتحيَّنّ الفرص، ففي الحديث أن النبي ÷ أمر أم سلمة أن تطوف بالبيت وقت صلاة الفجر حين اشتغال الناس بالصلاة.
  ومع القلة في ذلك الوقت أمكن النساء أن يتجنبن الزحام.