[كيف يصنع طالب العلم إذا اضطر لحضور عزاء قاطع صلاة]
  الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}[السجدة ١١]، أو: إلى روح المنتقل إلى رحمة الله. وينبغي للواعظ في مثل هذه الحال أن يشير في مواعظه بعد الحث على إقامة الصلاة وعلى التوبة إلى أن الذي يموت وهو فاسق غير تائب لا ينفعه الدعاء، ولا تلاوة القرآن، وأنه لا يجوز الدعاء له ولا تلاوة القرآن، وذلك من أجل أن يرفع الواعظ اللبس الذي ربما يحصل.
[كيف يصنع طالب العلم إذا اضطر لحضور عزاء قاطع صلاة]
  سؤال: قد يقع طالب العلم والمتعلم في مشكلة وهي: أنه يضطر أحياناً كثيرة لحضور مجالس العزاء، وقد يكون الميت قاطع صلاة، والعادة أن المتعلم هو الذي يقرأ ويدعو في مثل تلك المجالس، ويطلب قراءة الفاتحة إلى روح الميت، فإذا امتنع طالب العلم إما من الحضور أو من القيام بمراسيم العزاء نفر منه الناس أشد النفور وذموه، فكيف يصنع؟ وكيف الحل؟
  الجواب: أنه لا بأس بالعزاء وحضور مجالسه وإن كان الميت فاسقاً، وإنما الممنوع الدعاء بخير الآخرة للفاسقين الذين حكم الله لهم بالنار؛ لقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ١١٣ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ...}[التوبه].
  فينبغي لطالب العلم حضور مجالس العزاء غير أنه يتجنب فيها أن يدعو للميت الفاسق، فإذا اضطروه للفوتحة للميت فيجب عليه أن يتأول في دعائه، فإذا قال: إلى روح المتوفى فينوي في قلبه المتوفى من المؤمنين، أو يقول: إلى روح المتوفى إن شاء الله، وهذه العبارة الأخيرة أحسن؛ لما فيها من الاشتراط على الحاضرين.
[على من تكون خسائر مخيمات العزاء]
  سؤال: جرت العادة والعرف في بلادنا إذا مات الميت أن ينصب أولياؤه مخيماً لاستقبال المعزين، ويحتاج الأولياء إلى خسارة في قهاوي وتمر ولحم