من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

فوائد وفرائد تتعلق بتدوين القرآن والسنة

صفحة 23 - الجزء 3

  أهل المدينة، وحينئذ فلا مانع للمسلم من أن يقرأ بما تيسر له من القراءات السبع، لا من الرواية ولا من جهة اللغة، ولا من جهة المعنى.

  فقراءة (أنصار الله) صحيحة من جهة الرواية، وصحيحة من جهة اللغة، وصحيحة من جهة المعنى، وهكذا قراءة (أنصاراً لله)، وليس هناك مانع عقلي؛ فيجوز أن يقرأ النبي ÷ مرة بالإضافة ومرة بغير إضافة.

  - وقد يكون لاختلاف القراءتين حكمة ومصلحة، فمثلاً قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} {طَعَامُ مَسَاكِين}⁣[البقرة: ١٨٤]، فإحدى القراءتين تبين القدر الواجب من الإطعام عن كل يوم، والقراءة الأخرى تبين ما على من أفطر أياماً كثيرة أو قليلة وإن كان فيه إجمال من حيث بيان مقدار الواجب إلا أن التفصيل يظهر من القراءة الثانية.

  - وقراءة (ملك، ومالك) يكون الحكمة فيها بيان أن الله تعالى يتصف بكل من تلك الصفتين ويدعى بهما، وقس على ذلك.

فوائد وفرائد تتعلق بتدوين القرآن والسنة

  - كُتِبَ القرآن الكريم على عهد النبي ÷ وجمع على عهد أبي بكر، وكتب على صورته اليوم على عهد عثمان.

  وترتيب سوره من النبي ÷ وهكذا ترتيب آياته.

  - وكتبت السنة في القرن الثاني، وهكذا التأريخ.

  ويبدو أن مجموع الإمام زيد بن علي من أول ما كتب ودوِّن في الصحائف، أو هو أول ما كتب، أما قبل ذلك فإنما كان الحديث والسير والتأريخ وعلم اللغة وغيره محفوظاً في الصدور.

  - كانت تواريخ العرب قبل الإسلام مبنية على الأشهر القمرية، وعليها جاءت الأحكام الإسلامية.