من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[أئمة الزيدية وأصولهم]

صفحة 195 - الجزء 3

  والتغطية عليه، ولعل كتبه التراثية في الكثرة والانتشار في العالم في الصدارة، فمكاتب أوربا مشحونة بكتب التراث الزيدية.

  ومع كثرة ما نهب من اليمن من كتب التراث المخطوطة فما زالت المكاتب اليمنية العامة والخاصة تزخر بالكتب التراثية.

  ومذهب الزيدية اليوم في الفقه مشهور باسم مذهب الهادي #، وكما أفدنا سابقاً فكل أئمة الزيدية يعتمدون في فقههم بعد القرآن على مرويات الإمام زيد بن علي # أولاً، وعلى مرويات حفيده أحمد بن عيسى بن زيد ثانياً، وعلى مرويات غيرهما من رواة الآثار من أئمتنا $، فنحن هادوية زيدية.

  فهذا هو جوابنا على المشككين في مذهبنا.

[أئمة الزيدية وأصولهم]

  - أئمة أهل البيت $ الذين أولهم بعد علي والحسنين زيد بن علي، وآخرهم مجدالدين بن محمد المؤيدي فخليفته حسين بن يحيى الحوثي - هم أئمة يقتدى بهم، ويهتدى بهديهم، وكل إمام منهم هو حجة الله على أهل عصره، عرفه من عرفه، وجهله من جهله، يحمل كل إمام منهم أهلية أن يُقَلَّد ويُتَّبَع.

  فمن اهتدى من الأتباع بمذهب واحد منهم فهو زيدي؛ لأن للمذهب الزيدي أصولاً يتفق عليها جميع الأئمة السابقين واللاحقين، فمن خالف شيئاً من تلك الأصول فليس بزيدي.

  والأصول التي يتفق عليها جميع أئمة الزيدية وعلماؤهم هي:

  ١ - القول بالتوحيد والعدل: (التوحيد ألا تتوهمه، والعدل ألا تتهمه).

  ٢ - القول بتقديم علي # في الفضل والخلافة.

  ٣ - القول بإمامة أهل البيت وأحقيتهم بالخلافة والحق والهدى، فمن حمل منهم أهلية الخلافة فهو الخليفة والحجة والمنار الهادي، والمراد بذلك خلافة النبوة، فالخليفة هو القائم مقام النبي ÷ في بيان