[أنواع الكذب]
  لغيره، كنسيان صلاة فريضة أو نافلة، أو نسيان قضاء حاجة مؤمن، وأمثلة ذلك كثيرة.
  ٢ - والنسيان الذي يكون من الله تعالى - فهو نسيان الفعل أو القول الذي يكون فيه ضرر عاجل أو آجل على الناسي أو على غيره.
  - والنسيان هو من طبيعة الإنسان، وأصل خلقته، ولا يمكنه التخلص منه، وحصوله يكون بغير اختيار من صاحبه؛ لذلك رفع الله تعالى مؤاخذة الناسي.
[أنواع الكذب]
  سؤال: قد يضطر المسلم إلى الكذب عند والديه، أو عند زوجته، أو عند أصحابه، أو ... ؛ فكيف يكون الحكم في حق هذا الذي يكذب عند الإحراج، أو عند الضرورة؟
  الجواب: الكذب في الجملة قبيح عقلاً وشرعاً، وقد ورد في ذلك من الكتاب والسنة الكثير، وهكذا عن علي #، وعن غيره من الأئمة والعلماء، ولا خلاف بين علماء الأمة في قبحه، إلا أن الكذب ينقسم إلى:
  ١ - الكذب على الله تعالى، أو على رسوله ÷، وتعمد ذلك يكون كفراً {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ}[الصف: ٧].
  ٢ - الكذب الذي يكون فيه ضرر على مسلم، وهذا النوع من الكذب يكون فسقاً؛ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ٥٨}[الأحزاب]، وأقسام هذا النوع كثيرة منها شهادة الزور، وقذف المحصنات، وجرح المؤمن بما ليس فيه، و ... إلخ.
  ٣ - الكذب الذي لا يكون فيه شيء مما تقدم، فلا هو كذب على الله تعالى ولا على رسوله ولا على الأئمة، ولا فيه أي ضرر على مسلم لا في عرض ولا في مال ولا ... ، ولا تدعو إليه الضرورة.