[هل يصح الحج عن عجوز مريضة تتعب من المشي]
[هل يصح الحج عن عجوز مريضة تتعب من المشي]
  سؤال: يوجد عجوز أصيبت بجلطة فشلت يدها ورجلها، وتستطيع أن تمشي مشياً ضعيفاً بمشقة وتعب؛ للكبر والشلل، فهل يصح أن تجهز من يحج عنها حجة الإسلام؟
  الجواب: إذا كان الأمر كذلك فيجوز أن تجهز من يحج عنها، وذلك لأن مشلول اليد والرجل ولا سيما مع كبر السن والضعف لا يستطيع الطواف والسعي في الحج لشدة الزحام، بل لا يجوز له أن يخاطر بنفسه في الزحام: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة ٢٨٦].
  فإن قيل: هناك عربيات يطاف عليها ويسعى بأجرة.
  فيقال له: لا يلزم ذلك ولو وجدت العربيات لوجود العذر، وهو شلل يد ورجل مع ضعف الكبر.
  وبعد، فالذي يظهر لي والله أعلم: أن العجوز الطاعنة في السن وكذا الرجل الطاعن في السن اللذين أضعفهما الكبر وأوهى قواهما يصح التحجيج عنهما في حال حياتهما بشرط أن يحصل عندهما ظن واقتناع بأنهما لا يستطيعان الحج، فإنه إذا حصل ذلك الظن بعدم القدرة على الحج جاز لهما أن يجهزا من يحج عنهما.
[من أوصى بحجة الإسلام ثم ارتفعت تكاليف الحج]
  سؤال: أوصى رجل بحجة الإسلام إلا أنها ارتفعت تكاليف الحج وورثته فقراء، وليس عندهم من متروك مورثهم ما يغطي التكاليف، فهل يجوز لهم أن يستأجروا من يحج عنه من المقيمين داخل السعودية؟
  الجواب: إذا كان الأمر كذلك فيجوز لهم أن يحججوا عنه من داخل السعودية، بل إنه يجب عليهم ذلك ويصح عن الميت وقد قال الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة ٢٨٦]، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التعابن ١٦]، وفي الحديث: «إذا أمرتم بأمر فأتوا منه ما استطعتم».