من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[كيف يجيب الطالب على أسئلة امتحانات مخالفة لمذهبه]

صفحة 559 - الجزء 2

  عندما خفّ الرجاء وضعف الأمل في إصلاح ما قد كانوا أملوا في إصلاحه.

  وقد يؤيّد ما ذكرنا ذهاب موسى وهارون @ على ذلك الأمل الذي ذكره الله تعالى في قوله: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ٤٤}⁣[طه].

  وقد كان النبي ÷ يحضر مجالس المشركين لدعوتهم إلى الله، ونوح # لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم ليلاً ونهاراً، وسراً وإعلاناً، وكذلك سائر الأنبياء $، فإنهم خالطوا أهل المنكر وجالسوهم من أجل الدعوة لهم إلى الله وإلى دينه.

  هذا، وقد يجب مثل ذلك على من أحسّ من نفسه القدرة على تغيير المنكر والدعوة إلى الله تعالى، وله أمل ورجاء في نجاح ذلك.

[كيف يجيب الطالب على أسئلة امتحانات مخالفة لمذهبه]

  سؤال: قد يكون مذهب الطالب في الجامعة مخالفاً للمذهب المقرر في الجامعة، والأسئلة في الامتحانات تنزل على حسب المقرر فيها، فيحرج الطالب في الإجابة، فإن أجاب على حسب معتقده رسبوه، وإن أجاب على حسب المذهب المدروس في الجامعة وقع في المحذور والباطل، فهل هناك حل أو رخصة في ذلك؟

  الجواب: هذا السؤال قد كثر تكراره علي، والحل هو كما يلي:

  ١ - إذا أمكن النجاح بدون الإجابة على السؤال المحرج فيتعين على الطالب تركه بدون إجابة.

  ٢ - إذا لم يمكن النجاح إلا بحل السؤال المحرج، فليجب عليه على طريق الحكاية فيقول مثلاً: قال أهل السنة والجماعة كذا وكذا.

  والذي أنصح به الطالب أن لا يسجل في قسم يتعرض لمثل ذلك، وليعدل إلى قسم آخر لا يوجد فيه التعرض للمذاهب، وهذا أسلم للطالب في دينه ومعتقده.