فائدة في التهليل على الجنازة
  نعم، إذا خشيت وظننت أنك إن تركت غسل أبيك وتركت الصلاة عليه لحقتك ملامة عند الناس، وذمّ وتثريب وتوبيخ وهتك عرض، وأن ذلك سوف يكون طريقاً إلى أذيّتك - فإنّ توقُّعَ ذلك وخَشْيَتَه سيكون عذراً في غسل أبيك وتكفينه والصلاة عليه.
  هذا، وتريد بذلك الاتقاء للأذى، لا تكريم الميت وتعظيمه، ولا تستغفر له، وقد صلى الحسين بن علي @ على والي المدينة وكان ظالماً، وذلك من أجل السلامة من أذى بني أمية، قال زيد بن علي @ كما في المجموع: (لا تصلِّ على المرجئة ولا القدرية، ولا على من نصب لآل محمد حرباً، إلا أن لا تجد بُدَّاً من ذلك).
فائدة في التهليل على الجنازة
  ذكر السيد العلامة جمال الدين علي بن إبراهيم صاحب الشاهل من بلاد الشرف ¦ عن الإمام القاسم بن إبراهيم والهادي @: أن التهليل على الجنازة جهراً لا يجوز، رواه الدواري في تعليقه على اللمع، وذكر في اللمع أن رفع الصوت بالذكر مكروه، وفي حاشية الهداية: بدعة مستحسنة. انتهى من خط سيدنا صلاح بن علي السلامي ¦. اهـ من حواشي شرح الأزهار.
  وفي حاشية: والمختار أنه لا كراهة لقوله ÷: «ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن» اهـ(١).
  قلت: ذكر الله تعالى عند الأفزاع مشروع في الجملة، كما في قوله تعالى: {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٤٥}[الأنفال]، وقد كان المسلمون يكثرون من التكبير إذا التقى الجمعان واختلط الصفان.
فائدة في التكبير على الجنائز خمساً:
  في الأمالي: أجمع آل رسول الله ÷ على الجهر بـ (﷽)، والقنوت بالقرآن، والتكبير على الجنائز خمساً، وعلى سل الميت من قِبَل رجليه،
(١) شرح الأزهار ١/ ٤٢٣.