من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[حديث: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة]

صفحة 333 - الجزء 3

  هذا، وأسباب المعيشة متنوعة، وليأت منها ما كان معه أقرب إلى سلامة دينه.

[حديث من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة]

  حديث: «من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ومات، فميتته ميتة جاهلية» أخرجه مسلم. قد يؤخذ من الحديث: أنه لا تنبغي مقاتلة من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة بل يترك وشأنه.

  يؤيد ذلك: أن أمير المؤمنين # ترك الخوارج ولم يتعرض لهم، بل إنه لم يمنعهم نصيبهم من الفيء، ولم يقاتلهم أمير المؤمنين إلا حين سفكوا الدم الحرام، وقطعوا الطريق، وشهروا السلاح ضد المسلمين.

[حديث: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة]

  حديث: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» يؤخذ من هذا الحديث: أنه لا يجوز أن تتولى المرأة شيئاً من الولايات العامة.

  وبعد، فإنه يجب عقلاً على من يريد إصلاح البلاد والعباد أن يوظف للوظائف العامة الأبلغ في الكفاءة والقوة، والمرأة بطبيعتها أضعف من الرجل في الجملة.

  والدليل على ذلك: أن المرأة إذا تعرضت لأزمة أو مشكلة أو مضايقة فشلت وخارت قواها وذهبت سدى، وفي هذه الحالة تلجأ إلى البكاء فالبكاء هو منهجها السياسي، والحل الأخير.

[من حقوق المسلم]

  إجابة دعوة المسلم، وعيادة المريض، وتشييع الجنازة، ونصيحة المسلم، وتشميت العاطس، والسلام عليه إذا لقيه. هذه حقوق المسلم على المسلم جاء بها الحديث عن النبي ÷، وهي كلها مندوبة على الأرجح.

  وقد قيل: إن إجابة دعوة المسلم واجبة لورود الأمر بها، وأن من لم يجب فقد عصى كما في بعض الروايات.