كتاب التوحيد
قسم أصول الدين
كتاب التوحيد
علم أصول الدين:
  هو عبارة عن بيان طرق التفكير الموصلة إلى العلم بتوحيد الله تعالى، وما يستحقه من الكمال والجلال، وإلى العلم بعدله وصدق وعده ووعيده، وإلى العلم بصدق أنبياء الله ورسله، وما جاءوا به من الكتب، ثم العلم بما يلحق ذلك من خلافة النبوة.
  وقد أبدع علماء المسلمين في هذا المجال، وتفننوا في إخراج هذا العلم، ونعني بهم:
  ١ - علماء الزيدية ويظهر ذلك بالنظر في كتب الإمام القاسم بن إبراهيم، وحفيده الهادي، والإمام الناصر الأطروش، وابني الهادي، وقبل أولئك كتب ورسائل الإمام زيد بن علي #؛ فمنها: كتاب الإيمان، وكتاب تثبيت الإمامة، وكتاب تثبيت الوصية، وكتاب الجواب على المجبرة، وكتاب الصفوة، ومنها غير ذلك مما اشتمل عليه مجموعه المطبوع.
  ٢ - علماء المعتزلة، وقد توسعوا في هذا العلم، وسلكوا سبيل الفلاسفة في التعبير، وإن كان لهم شطحات، ومؤلفاتهم كثيرة.
  ٣ - الأشعرية، وقد سلكوا سبيل المعتزلة، ولهم مؤلفات كثيرة، وأخطاؤهم في ذلك عريضة.
  ٤ - الجعفرية، لهم مؤلفات كثيرة، ولهم أخطاء كثيرة، وكل هذه الطوائف لهم تحقيقات في عرض المسائل، وتوجيهات، وحجج، وردود.
  ٥ - الحنابلة أو السلفية أو كما يسمون أنفسهم، فكتبهم العقائدية تدل على أن وراءها جهلاً وضعفاً، وغباوة شديدة مع الغرور الكبير، ويظهر من خلالها أن عقولهم جامدة إلى حد بعيد، وأنهم ليسوا من العلم والتحقيق لا في عير ولا نفير.