من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

علوم القرآن الكريم

صفحة 7 - الجزء 3

  فإذا أتقن المسلم ما ذكرنا استطاع بمعونة الله وتوفيقه من معرفة علوم القرآن التي أودعها الله سبحانه وتعالى في آيات كتابه الكريم.

  ولا ننسى أن تمام المعرفة وحسن الفهم مرهون بخلوص النية لله تعالى، والتزام التقوى، ثم الاستعانة به تعالى والالتجاء إليه بالهداية والتسديد والتوفيق، قال سبحانه وتعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ ...} الآية [الأعراف: ١٤٦]، فمن استجمع ما ذكرنا، وكان كما حققنا كان بتوفيق الله تعالى من الراسخين في العلم الذين ذكرهم الله في قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ...}⁣[آل عمران: ٧]، واستحق الفضل الرفيع عند الله المدلول عليه بقوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}⁣[المجادلة: ١١]، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}⁣[الزمر: ٩].

  أما من لم يكن على معرفة بما ذكرنا فلا يهتدي إلى استخراج علوم القرآن وتأويله، إلا أن الله تعالى يسر للناس عموماً فهم مواعظ القرآن، وتفاصيل الوعد والوعيد، والحساب والجنة والنار، وفهم عظمة الله تعالى وتوحيده وقدرته وعلمه وعظيم رحمته، وكثرة نعمه، ونحو ذلك من المعلومات التي كلف الله تعالى بها عامة المكلفين.

علوم القرآن الكريم

  اشتمل القرآن الكريم على أنواع من العلوم أهمها:

  ١ - علم أصول الدين بجميع أبوابه.

  ٢ - علم أصول الفقه بجميع أبوابه فإن فيه العام والخاص والمطلق والمقيد، والمجمل والمبين، والنص والظاهر، والمنطوق والمفهوم، والحقيقة والمجاز، والمحكم والمتشابه، والظاهر والمؤول، والناسخ والمنسوخ و ... إلخ.

  ٣ - علم الفقه بجميع أبوابه.