من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[جواز تعظيم الميت في قبره]

صفحة 302 - الجزء 3

  ٥ - وتنبيهه على ما أعد الله من الخزي والعذاب للمجرمين {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ٥٩ ...} الآيات.

  ٦ - وتنبيهه على كراهة المعرضين عن الله وآياته ورسله À، والبراءة منهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ٤٥ وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ٤٦ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ...} الآيات.

  ٧ - وفيها تنبيهه على بيان عاقبة المؤمنين، وعاقبة المكذبين.

  ٨ - وفيها تنبيهه على ذكر نعمة الله عليه حيث هداه للإيمان، ولم يجعل على بصره غشاوة، ولم يسد بينه وبين الإيمان.

  وفيها الكثير مما ينبغي أن يتنبه له المحتضر، ويلقى الله تعالى عليه مما ذكرنا، وما لم نذكر.

[جواز تعظيم الميت في قبره]

  ولا حرج في تعظيم الميت المقبور في قبره، وقد أسرفت السلفية في حكم تعظيم قبور الأنبياء والصالحين، وغلت في ذلك، فحكمت على فاعل ذلك بالشرك.

  فنقول ومن الله التوفيق: إن للمؤمن حرمة في حياته يجب مراعاتها وتعظيمها، ولا خلاف في حرمة المؤمن، ووجوب تعظيمه بين المسلمين من السلفية وغيرهم.

  وإنما الخلاف في التعظيم بعد الموت، فنحن نقول: إن حرمة المؤمن وتعظيمه باقٍ بعد موته من الواجب مراعاتها، ودليل ذلك أمور:

  ١ - الأصل بقاء وجوب الحرمة وبقاء وجوب التعظيم، وهذا هو ما يسمى بدليل الاستصحاب، ولا يسقط هذا الوجوب ولا ينتفي إلا بدليل ناقل، ولا دليل لمن ينفي ذلك.

  ٢ - مما يدل على بقاء حرمة الميت، وبقاء وجوب تعظيمه بعد موته - ما