[فوائد في الصيام لرؤية الهلال]
كتاب الصيام
[فوائد في الصيام لرؤية الهلال]
  جاء في الحديث: «نحن أمة أمية لا نقرأ ولا نحسب، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته».
  وقد أخذ العلماء من ذلك: أن الصوم والإفطار على حساب منازل القمر ليس طريقاً شرعية؛ فلا يجوز الاعتماد عليه.
  وقالوا: إن الطريق الشرعية هي ما أفاده النبي ÷ بقوله: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين».
  والحساب الفلكي اليوم حساب دقيق، ونسمع عنهم بواسطة أجهزة الإعلام تحديد موقعه من الشمس، وأنه يغرب بعدها بعدد ثوان أو دقائق أو يغرب قبلها، يحددون ذلك بإجماع منهم؛ لدقة آلاتهم، إلا أن إجماعهم مثلاً على أن الهلال غرب أو لم يغرب بعد الشمس بعدة ثوان أو دقائق لا يكون طريقاً لوجوب الصيام أو الإفطار.
  فإن قيل: هل يجوز الاعتماد في الصوم والإفطار على رؤية الهلال بواسطة المنظار الفلكي؟
  فيقال: إن ذلك يجوز، وذلك لأن رؤيته بالمنظار لا تصح - كما يقول الفلكيون - إلا إذا انفصل عن الشمس وابتعد عن أشعتها بقدر محدد، ولا يصح أن يُرى بالمنظار إلا ما يصح أن يرى بالعين المجردة؛ لأن الهلال إذا قرب من الشمس لا يمكن أن يرى بالمنظار لغلبة أشعة الشمس وحيلولتها دون رؤيته بالمنظار أو بغيره.
[حكم رؤية الهلال بالمكبرات]
  سؤال: هل تعتبر رؤية الهلال بالمكبرات؟
  الجواب والله الموفق: أن رؤية الهلال بالآلات المكبرة والمجسمة رؤية معتبرة شرعاً في الصوم والإفطار، وذلك أن الأجهزة المكبرة والمجسمة ليست إلا آلات يتبين بها وجود الهلال ورؤيته، ولا دخل للآلة في وجود الهلال وعدمه، وليست الآلة آلة لوجود الهلال.