[عظة وعبرة: بركان في أوربا سنة 1431 هـ]
  بأبصارهم إلى الدار الآخرة التي لا كدورة في نعيمها ولا تنغيص، ومن هنا روي عن الرسول ÷ أنه كان يقول عند المنغصات والمكدرات: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة»، فبسبب هذه المنغصات يكون نظر المؤمن مشدوداً إلى الحياة الآخرة ونعيمها.
  - المؤمن لا يقلق ولا يحزن لما يلحقه من مكدرات نعيم الدنيا؛ لعلمه بحكمة الله في ذلك، بل يشكر الله تعالى ويحمده على ما جعل من ذلك، ويراه نعمة لما فيه من التنبيه له من الاطمئنان إلى نعيم الدنيا، والشد بنظره إلى النعيم الدائم في الجنة.
[عظة وعبرة: بركان في أوربا سنة ١٤٣١ هـ]
  ﷽ وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً: في هذا الشهر جمادى الأولى سنة ١٤٣١ هـ وقع انفجار بركاني بالقرب من قارة أوربا تصاعد منه غبار كثيف غطى أكثر دول أوربا فتوقفت لكثافته الملاحة الجوية في تلك الدول، وما زالت الملاحة الجوية متوقفة إلى وقت كتابة هذه السطور.
  ويحتمل والله أعلم أن ذلك واحد من أعلام الساعة التي وردت الآثار بذكرها.
  ولا ريب أن ذلك آية من آيات الله العظيمة التي يخوف الله تعالى بها عباده.
  - جرت سنة الله بأنه إذا أرسل لعباده العصاة آية يذكرهم بها فلم يتذكروا، بل تمردوا واستمروا على ما هم فيه من العصيان أن يعذبهم؛ لذلك فمن المتوقع أن ينُزِل الله تعالى بدول الغرب نقمته وعذابه في القريب العاجل.
[في ذكر الفتن]
  روى الحافظ نعيم بن حماد في كتاب الفتن ص .... : «إذا كانت فتنة المغرب فشدوا قُبُل نعالكم إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيرها».
  وفي غيره: «إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن».
  قلت: في هذا دليل على أن اليمن محفوظ من الفتن العامة مثل فتنة العبيديين التي جاءت من المغرب وحملت الناس على الديانة بدينهم، ومثل فتنة السلفيين