من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الإمام علي بن المؤيد بن جبريل #

صفحة 460 - الجزء 3

الإمام علي بن المؤيد بن جبريل #

  ليس للإمام علي بن المؤيد # مؤلفات كغيره من الأئمة كالإمام أحمد بن يحيى المرتضى، والإمام يحيى بن حمزة، والإمام عز الدين بن الحسن ... إلخ، إلا أني قرأت له رسالتين صغيرتين كشفتا لي عن سعة علم الإمام علي بن المؤيد # في كل مجال، وعن كمال علمه في كل فن.

  فأول ما يرى قارئ رسائله آثار تمكنه في علوم اللغة العربية من النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع، ومفردات اللغة، والقدرة على صناعة الكلام البليغ، وتزيينه بأنواع البديع؛ فسلام الله عليه ورحمته وبركاته.

  ومن أمارات كرامة الله للإمام علي بن المؤيد # ورفيع منزلته لديه - ما جعل الله سبحانه وتعالى من البركة في ذريته إلى اليوم فما زال العلم والعلماء في ذريته، بل إن أكابر علماء الزيدية من ذريته في كل عصر.

  وكما كشفت الرسالتان عن سعة علمه وكماله في كل فن فقد كشفتا عن تواضعه وزهده وإخلاصه ونصيحته، وحسن معاملته وسياسته، وقوة شخصيته.

[علماء أهل البيت المجتهدين في هذا العصر]

  سؤال: من هم علماء أهل البيت المجتهدون في هذا العصر سنة ١٤٣٠ هـ؟

  الجواب: كان في الزمن القريب اثنان من علماء أهل البيت هما العلامة الكبير علي بن محمد العجري، والعلامة الكبير مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله عليهما، وكانا من أئمة العلم والاجتهاد، ولا أعلم في زمننا هذا من يماثلهما ولا من يقاربهما، ولكن هناك بقية من علماء أهل البيت وعلماء الشيعة أراهم فيما بين درجتي الاجتهاد والتقليد بهم تتم حجة الله على العباد.

[خير العرب قريش وخير العجم فارس]

  «لله خيرتان من الناس فخيرته من العرب قريش، وخيرته من العجم فارس».

  «والذي نفسي بيده لو كان الدين منوطاً بالثريا لنالته رجال من فارس، وأسعدهم به فارس».