[أخذ شيء من الرسالة بسبب الدين]
  قلت: نعم لا يحكم بذلك، لكن يجب على الوصي ونحوه أن يرد الودائع إلى أهلها، ويعرف كونها ودائع بالكتابة على المال بأنه وداعة لفلان، أو يقول الموصي: ما في مكان كذا فهو وداعة لفلان.
[أخذ شيء من الرسالة بسبب الدين]
  سؤال: أرسل رجل معي بفلوس إلى رجل آخر، وعند هذا الرجل الآخر لي دين، أفيحق لي أن آخذ من الرسالة ما عنده لي من الدين أم لا؟
  الجواب والله الموفق: أنه لا يجوز ذلك:
  - لأن الرجل الآخر المرسلة له الفلوس لا يستحقها ولا يملكها إلا بعد أن تقع في يده، وما دامت في يد الرسول فهي ملك المرسل لها، وإنما الرسول أمين ووكيل له.
  - الرسول أمين، والأمانة مؤداة إلى البر والفاجر، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[النساء ٥٨].
فائدة: متى يضمن الإنسان الأمانة التي وضعت في ملكه بغير اختياره
  تضمن هذه الأمانة بحصول واحد من ثلاثة:
  ١ - إما أن ينقله لنفسه لا ليردّه.
  ٢ - أن يجني عليه.
  ٣ - أن يتمكن من الرد ثم يتراخى عنه وإن لم يطالب.
[حكم توصيل أمانة لمن يستعملها في حرب الدين]
  سؤال: إذا حمل رجل أمانة ليوصلها إلى رجل آخر فانكشف لحامل الأمانة أن الأمانة التي يحملها أُرْسِلَت لحرب الإيمان والدين، ولعداوة المؤمنين، ولتقوية الباطل والمبطلين، فما هو اللازم عليه؟ وكيف يعمل؟
  الجواب ومن الله التوفيق: أنه لا يجوز لحامل الأمانة المذكورة في السؤال أن يوصلها إلى الجهة المحاربة للإيمان والدين؛ لما في ذلك من تقوية الباطل