من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

ابن مفتاح

صفحة 462 - الجزء 3

  · وفي الخبر الأول:

  - أن قريشاً لا يزال فيها من يرفع راية الحق إلى يوم القيامة، وأن أمة من فارس لا تزال مناصرة للحق إلى يوم القيامة.

[القاضي جعفر بن أحمد بن عبدالسلام]

  سؤال: هل كان القاضي جعفر بن أحمد بن عبدالسلام يقول إن الإمام بعد رسول الله ÷ علي بن أبي طالب بلا فصل، ويحكم بتخطئة المتقدمين عليه أم لا؟

  الجواب والله الموفق: أن المشهور والظاهر بين علماء الزيدية أن القاضي جعفراً من مشاهير علماء الزيدية وأعيان رجالها ومشائخها.

  والمعروف أن من لم يقل بأن الإمام بعد النبي ÷ هو علي بن أبي طالب فليس بزيدي، وكذلك المعروف أن من لم يحكم بتخطئة المتقدمين عليه فليس بزيدي.

  وكان الأولى أن تذكر الباعث على هذا السؤال حتى يكون الكلام حوله، وأما ما في الخلاصة من الترضية فلعلها من الناسخ أو الطابع ولعلها ... ولعلها ... ، ولعله - أي: القاضي - يذهب إلى أن خطأ المشائخ لم يصل بهم إلى الحد الذي لا يجوز معه الدعاء لهم.

ابن مفتاح

  ابن مفتاح هو مؤلف شرح الأزهار، وشرح الأزهار هو عمدة فقه الزيدية في اليمن، وعليه اعتماد الزيدية، وهو مصدر فقههم، وقد نال هذا المؤلف شهرة، وصار له رواج عند جميع الزيدية حتى كادت أن تنسى ما سواه من كتب الفقه الزيدية على كثرتها وسعتها.

  وقد قبر ابن مفتاح في مقبرة كبيرة جنوب باب اليمن بصنعاء، وقبره معروف مشهور مزور.

  وقد جُرِفَت القبور التي حوله في تلك المقبرة لتسوية شارع تعز وزفلتته، إلا أن عناية الله تعالى حالت دون جرف قبر ابن مفتاح؛ فلم تستطع آلات الجرف