من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[إذا ذهب عقل الشخص من مرض فكيف العمل بتركته]

صفحة 513 - الجزء 2

  وإذا كان لا يمكنه ذلك فلا يصح أن يقول: مات أهل الطابق العلوي في أول اللحظة، ومات أهل الطابق الأوسط في وسط اللحظة، ومات أهل الطابق السفلي في آخر اللحظة.

  - وإذا أصابت قذيفة الطائرة أو الصاروخ أو نحوهما أهل بيت فمات بعضهم بتمزيق جسده، ومات البعض الآخر بالاختناق بسبب الدخان مثلاً لا بشيء آخر سواه، فالذي يموت بسبب اختناقه بالدخان يرث من مات بتمزيق جسده؛ لأن المختنق بالدخان لا يموت إلا بعد المتمزق جسده بلحظات كثيرة.

[إذا ذهب عقل الشخص من مرض فكيف العمل بتركته]

  سؤال: إذا مرض الشخص مرضاً أذهب عقله كالجلطة أو جن جنوناً مطبقاً فكيف يصنع بتركته، وما هو الذي يجوز للورثة من التصرف في ماله وما هو الذي لا يجوز؟

  الجواب: إذا كان الأمر كما ذكر في السؤال فيبقى المال تحت يد ورثة المريض؛ لأنهم أولى به ولما في تركه عند من يحفظه من التضييع للمال، وللورثة أن يواصلوا العمل في الزراعة أو التجارة حسب ما كان المريض يعمل، ويكون لهم من ذلك ما يستحقونه على عملهم.

  ولهم أن يعطوا زوجة المريض أو زوجاته ما يستحقونه من النفقة والكسوة، وما يلحق بذلك من تركة المريض، وإذا كان هناك للمريض قريب تلزمه نفقته أخرجوا له نفقته بالمعروف، وما سوى ذلك فلا يجوز لهم، بل الواجب عليهم حفظه؛ فإن تعافى المريض فهو أولى بماله، وإن مات أخذ كل وارث نصيبه.

[حكم أموال من فقد وعيه]

  مسألة: إذا فقد الرجل أو المرأة الوعي كمن يصاب بجلطة أو بضربة أو فقد عقله، وله مال - فإن ماله يبقى تحت أيدي ورثته يزرعونه وينمونه، وينفقون منه