أنواع الدلالة
  ونحن إذا أردنا معرفة ذلك من الآية فلا بد لنا أن نكون على علم كامل ومعرفة تامة راسخة بمفردات هذه الآية، وبمعرفة تركيبها، فالذي يعرف أساليب كلام العرب وتراكيب لغتهم يعرف من هذه الآية: أن الله تعالى ذكر الناس في هذه الآية بجليل نعمه وكثرتها وسعتها، وتمنن عليهم بذلك، وأنه هو وحده الذي أعطاهم ذلك، لا الأصنام التي يعبدونها.
  هذا هو المعنى الذي يفيده هذا التركيب، ويفهمه كل من كان من أهل اللسان العربي في زمان الوحي، فاحتجنا نحن إلى أن نعرف اللغة لنفهم هذا المعنى.
  والمستنبط للأحكام بعد معرفته باللغة يستنبط معنى آخر غير ما فهمه أهل اللغة بذكائه وحسن نظره، فيقول في فكره: كل ما على الأرض من منافع وأعيان حلال غير حرام؛ لأن الله تعالى امتن على عباده بخلق ذلك لهم، وهو تعالى لا يمتن بخلق الحرام. هذا هو أول نظر المستنبط.
  واستفاد المستنبط استغراق ما على الأرض من لفظة «ما»، فقد ذكر أئمة اللغة العربية أنها تفيد العموم والاستغراق للعقلاء وغير العقلاء، ثم من لفظة «جميعاً» التي تؤكد الاستغراق المفهوم من لفظة «ما».
أنواع الدلالة
  - دلالة النص.
  - دلالة الظاهر.
  - دلالة المفهوم وهي متنوعة.
  - دلالة الإيماء، ودلالة الاقتضاء، ودلالة الإشارة.
  - وفيه الحقيقة والمجاز والكناية بأنواعها.
  - وفيه الألفاظ المترادفة، والألفاظ المشتركة.
  - وفيه عمومات مخصوصة وعمومات لم تخص، وفيه العام الذي يراد به الخاص.
  - وفي القرآن أيضاً: