باب الوضوء
  يجوز فيها الكذب.
  ومثال آخر: وهو أن يكون في الصدق مفسدة أعظم من مفسدة الكذب أيضاً، وذلك كأن يكون الرجل في إصلاح بين فريقين فيسأل عن شيء فلا يجد بداً من الجواب ولكنه إن أجاب بالصدق أدى إلى زيادة الفتنه وثورانها، وإن أجاب بخلاف الصدق كان أدعى إلى الصلاح، فإنه لا يجوز له في هذه الحال الصدق، بل الكذب هو المتعين في هذه الحالة، إن لم تتهيأ للمتكلم معاريض الكلام.
  هذا، وأما الكذب من غير داع إلا المصلحة فلا يجوز لمجرد المصلحة.
  نعم، الكذب في نحو المثالين السابقين حسن لا ينقض الوضوء، أما الكذب لمجرد المصلحة فإنه ينقض الوضوء، وهذا على قول أهل المذهب ومن وافقهم.
[هل ينتقض الوضوء بتقبيل الرجل زوجته أو رؤيته عورتها أو عورة رجل]
  سؤال: هل ينتقض الوضوء بأن يقبل الرجل زوجته، أو أن يرى عورتها، أو أن يلمس عورتها، أو أن يرى الرجل عورة الرجل؟
  الجواب: أن الوضوء لا ينتقض بشيء من ذلك.