من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

في أهل اليمن

صفحة 407 - الجزء 3

  خافية ولا يجوز عليه الجهل.

  نعم، إذا صح الحديث فهو دليل على أن رسول الله ÷ كان يجتهد في أمور الحرب.

في أهل اليمن

  أحمد والترمذي عن النبي ÷: «رحم الله حمير أفواههم سلام، وأيديهم طعام، وهم أهل أمن وإيمان».

  روى المفسرون في تفسير: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ}⁣[المائدة: ٥٤]، أشار رسول الله ÷ إلى أبي موسى فقال: قوم هذا.

  وذكر المفسرون في تفسير سورة النصر: لما نزلت هذه السورة قال رسول الله ÷: «الله أكبر جاء نصر الله والفتح، وجاء أهل اليمن قوم رقيقة قلوبهم، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية»، وقال ÷: «أجد نَفَس ربكم من قبل اليمن».

  وذكر ابن حجر في فتح الباري عن النبي ÷: «يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خير أهل الأرض».

  وفي صحيح مسلم «إني لبعقر الحوض أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم».

  وروى جمع من المحدثين منهم أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد: «خيار الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان وأنا يمان».

  حينما أسلمت همدان على يد علي # كتب علي بذلك إلى رسول الله ÷ فخر ساجداً وقال: «السلام على همدان، السلام على همدان - مرتين أو ثلاثاً -».

  وقال كما في الجامع الكبير: «نعم الحي همدان ما أسرعها إلى النصر، وأصبرها على الجهد».