النظر في نعم الله
  يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ١٧}[الغاشية]، {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ٢}[الأعلى]، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ١ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ٢}[العلق]، {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ}[فصلت: ٣٧]، {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً}[فصلت: ٣٩]، {وَمِنْ آيَاتِهِ ..}، {وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ ..}[يس: ٣٣]، وتكاد جميع السور المكية أن تركز على هذا الموضوع.
النظر في نعم الله
  يذكر الله تعالى عباده بنعمه عليهم، وإفضاله عليهم، وإحسانه إليهم؛ لعلهم يلتفتون إليه بقلوبهم، ويعترفون بنعمه عليهم فيخصونه بالشكر والثناء، ويخلصون له الطاعة والعبادة وفي القرآن الكثير في هذا الباب.
توحيد الله ومعرفته
  عرَّف الله تعالى عباده ما هو عليه من العظمة والجلال والوحدانية من عدة طرق:
  ١ - عن طريق تعريفهم بأسمائه الحسنى، وفي القرآن الكريم ما يقارب المائة من الأسماء الحسنى التي من خلالها تعرَّف الله إلى عباده بما له من الجلال والكمال والكبرياء والتعالي.
  من ذلك: ما في سورة الإخلاص، وفي آية الكرسي، وفي آخر سورة الحشر، وأول سورة الحديد، وفي الرعد: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ٨ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ٩} .... الآيات، {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ ...}[الحديد: ٣]، أول سورة الفاتحة.
  ومن أراد المزيد فليقرأ القرآن من أوله إلى آخره فسيجد من عظمة الله وجلاله وكماله ما يملأ نفسه وعقله، ويستولي على تفكيره ومشاعره.
  ٢ - عن طريق ضرب الأمثال ومخاطبة العقل بالحجج الإقناعية التي لا يبقى لفطرة العقل بعدها أي شك في صحة توحيد الله وأحقيته.
  ٣ - عن طريق إبطال إلهية المعبودات من دون الله كالأصنام، وعيسى، ومريم، وعزير، والملائكة، و ... إلخ.