في الجامعات
فوائد ومسائل متفرقة
في الجامعات
  سؤال: هل يجوز للطالب المسلم أن يلتحق بالجامعات مع ما فيها من اختلاط الجنسين؟
  الجواب والله الموفق: إن اختلاط الجنسين منكر، وفيه فساد على الجنسين كليهما، ولا سيما مع طول المجالسة، واستمرار المحادثة والمؤانسة، وفي الحديث المروي عن النبي ÷: «ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء» أو كما قال، وقال كما روي عنه ÷: «النساء عيّ وعورات، فاستروا عيهن بالسكوت وعوراتهن بالبيوت».
  وقد أمر الله تعالى نساء النبي بالقعود في قرارة بيوتهن، فقال سبحانه وتعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب ٣٣]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[الأحزاب ٥٣]، وأمر الرجال أن يغضوا أبصارهم فقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ}[النور ٣٠]، وأمر النساء كما أمر الرجال فقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}[النور ٣١]، وأمرهن بستر زينتهن، فقال: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا .... وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ ...} إلى أن قال: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٣١}[النور].
  هكذا أرشد الله تعالى المؤمنين والمؤمنات، وصرَّف لهم الآيات في هذا الباب كي يسدّ منافذ الفتنة التي قد يتخلل من خلالها الشيطان، حيث إنك ترى في الآية الأولى أن الله تعالى - وهو العليم الحكيم - قد حرم على المؤمنات أن يبدين زينتهنّ للفواسق والمريبات، ولم يرخص لهن في إبداء زينتهن إلا لنسائهنّ، وهنّ المؤمنات.