ذكر النبي ÷ والأنبياء À، ثم أهل البيت $، ثم الفوائد المتفرقة، ثم فوائد هامة للنساء، ثم مجالس متفرقة وهي كانت في دفتر وحدها فأحببنا تركها كما هي وجعلناها خاتمة لهذا الجزء المبارك.

  وقد يكون هناك تشابه بين موضوعين أو أكثر فلم نستغن بأحدها بل قمنا بإثبات الجميع؛ لما يكون في أحدها من زيادة فائدة ليست في الآخر، فهي لم تكن من المؤلف - حفظه الله وأيده - مرتبة هكذا، وإنما كان يكتب عن الموضوع في فترةٍ مّا، ثم يكتب عنه في وقت آخر في موضع آخر، فلما تم صفُّها وإعدادها للطباعة وترتيبها حسب المواضيع ظهر هذا التشابه، وأيضاً هناك كثير من الموضوعات في أصول الدين مثلاً وأصول الفقه وغيرهما ليست كاملة كما في الكتب المؤلفة في هذه الفنون، والسبب في ذلك كما أشار المؤلف حفظه الله إلى أنها إنما كانت هذه الفوائد بحسب المقام أو ما يعرض للخاطر. وقد اجتمع من ذلك فوائد جمة في كثير من أبواب هذه الفنون.

  وقد يكون منا خلطٌ في ترتيب بعض المواضيع، أو تقديم ما حقه التأخير أو عكس ذلك، وما ذلك إلا لقصر الباع، وقلة الاطلاع.

  نسأل الله سبحانه أن نكون قد وُفِّقْنَا في عملنا، وأن يسامحنا فيما سهونا أو أخطأنا أو قصرنا، وأن ينفع به جميع من قرأه، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يحفظ لنا مولانا ويؤيده، ويصرف عنه كل سوء ومكروه، ويجعل هذا الكتاب وغيره من كتبه الفريدة المفيدة في ميزان حسناته، ويضاعف له الأجر والثواب، إنه سميع مجيب، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.

  قسم التحقيق/ مكتبة أهل البيت $

  شهر محرم / ١٤٤١ هـ