من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كتاب العدل

صفحة 92 - الجزء 3

  بسبب فعل الإنسان وتولد من فعله فهو منه، ولذا أمر الله تعالى قاتل الخطأ بالدية والكفارة، وقال تعالى: {وَخُذُوا حِذْرَكُمْ}⁣[النساء: ١٠٢].

  ويمكننا أن نقول: إن تخلية الله تعالى بين السائق والوقوع في الخطأ المؤدي لموته يسمى قضاءً وقدراً.

[مجوس هذه الأمة من كتاب السنن الكبرى للبيهقي]

  روى البيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٩٥) عن النبي ÷ أنه قال لرجل قدم عليه من فارس: «أخبرني ما أعجب شيء رأيت في فارس؟» فقال: رأيت أقواماً ينكحون أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم؛ فإن قيل لهم: لم تفعلون ذلك؟ قالوا: قضاه الله علينا وقدره، فقال #: «سيكون في آخر أمتي أقوام يقولون مثل مقالتهم أولئك مجوس أمتي». انتهى.

المؤمن مبتلى

  اقتضت حكمة الله تعالى أن يبتلي عبده المؤمن في هذه الحياة الدنيا، فيبتليه في نفسه بمرض أو بِشَوَهٍ، أو يبتليه في رزقه فيضيقه عليه ويزويه عنه، أو يبتليه في أولاده، أو يبتليه في زوجته، أو يبتليه بالخوف، أو بما أشبه ذلك مما ينغص عليه معيشته ويكدرها عليه، ولا تكاد تصفو له الحياة أو تحلو له يوماً مَّا.

  ولعل السر والحكمة في ذلك هو ألا يطمئن المؤمن إلى الدنيا، فإن المعيشة إذا احلولت للعبد وسلمت من المكدرات اطمأن إليها ونسي ما وراءها، وتماماً كما قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى ٦ أَنْ رَأَىهُ اسْتَغْنَى ٧}⁣[العلق].

درجات الإيمان

  ١ - إيمان الملائكة، وهو أرفع درجات الإيمان.

  ٢ - إيمان الأنبياء والرسل À.

  ٣ - إيمان العلماء العاملين.

  ٤ - إيمان المؤمنين الخاشعين لله المتواضعين العاملين.

  ٥ - إيمان عوام المؤمنين وهو درجات.