من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

كتاب النبوة

صفحة 108 - الجزء 3

  - قوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}⁣[الأعراف: ١٥٧]، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ...}⁣[الأعراف: ٣٣].

  - وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ}⁣[النحل: ٩٠].

  - وقوله تعالى: {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ...}⁣[الاعراف: ١٥٧].

  - وقوله تعالى في آخر آية الوضوء: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}⁣[المائدة: ٦].

  - ولا يخفى أن شرائع المعاملات مبنية على مصالح معقولة.

  - وقد اكتشف العلم الحديث الكثير من الأسرار والحِكَم والمصالح التي بنيت عليها الأحكام الشرعية.

  - وبعد، فقد ثبت أن الله تعالى عليم وعدل حكيم وغني غير محتاج، وذلك يقتضي أن لا يكلف الله تعالى عباده من الأعمال ما لا مصلحة لهم في فعله.

  بيان ذلك:

  - أن الله تعالى غني عن أفعال العباد وأعمالهم، غير محتاج إليها على الإطلاق، وأنه عالم أنه مستغن عنها.

  - وأن الله تعالى حكيم، ومن شأن الحكيم أن لا يصدر منه أمر لا حكمة فيه ولا مصلحة، وإلا لم يكن حكيماً.