من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[أفضل الأعمال في شهر رمضان]

صفحة 296 - الجزء 3

  ومراد النبي ÷ أن اغتيابهما قد أبطل ثواب صيامهما، ولم يبق لهما من صيامهما إلا التعب، إلا أنه لا يجب عليهما القضاء؛ للاتفاق على ما يظهر أنه لا يلزم الصائمين من الفسقة القضاء للصيام.

[أفضل الأعمال في شهر رمضان]

  سؤال: توجه إلي سؤال من رجل له وجاهة في النفوس وله نفوذ وتأثير - عن أحسن الأعمال المقربة إلى الله تعالى في شهر رمضان.

  وَرَد سؤاله هذا والأوضاع في صعدة متأزمة، يتوقع انفجار الوضع فيها في أقرب وقت.

  فكان الجواب ومن الله التوفيق:

  أن أفضل الأعمال بالنسبة للسائل هو تهدئة الوضع والإصلاح بين الناس، وذلك لأن أفضل الأعمال بعد الفرائض يختلف من شخص لآخر، ومن وقت لآخر؛ فلما كان السائل ذا وجاهة ونفوذ وتأثير في الناس، وكان الوضع متأزماً توجه القول بأن الإصلاح بين الناس وتهدئة الوضع هو أفضل أعمال الخير في هذا الشهر الكريم.

  - ولو كان السائل بهذا السؤال من أهل الثروة والغنى لا من أهل الوجاهة والنفوذ لتوجهت الفتوى له بأن أفضل أعمال الخير في هذا الشهر الكريم هو مواساة الفقراء والمساكين وأهل الحاجة بما يتيسر من المال.

  - ولو كان السائل من أهل الفقر لتوجهت الفتوى إليه بأن أحسن أعمال البر بعد الفرائض في هذا الشهر الكريم هو تلاوة القرآن، وذكر الله تعالى ونوافل الصلاة؛ فإن كان السائل لا يقرأ القرآن قلنا له: نوافل الصلاة، وذكر الله تعالى بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير و ... إلخ.

  - فإن كان للسائل والدان عاجزان محتاجان، قلنا له: عنايتك بوالديك وقيامك بما يحتاجان إليه أفضل الأعمال بعد الفرائض.