من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[دعاء لأهل المقابر]

صفحة 347 - الجزء 3

  هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئاً، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مراً، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول: «لاحول ولا قوة إلا بالله» فإنهن كنز من تحت العرش.

  وروى أيضاً بسنده عن شداد بن أوس قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً، وأسألك لساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب».

  وروى أيضاً بسنده عن عبدالله بن عمر قال: كان رسول الله ÷ إذا ركب راحلته كبر ثلاثاً، ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون»، ثم يقول: «اللهم أني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا السفر، واطْوِ لنا البعيد، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا».

  وكان ÷ إذا رجع إلى أهله قال: «آيبون تائبون إن شاء الله، عابدون لربنا حامدون»، وهكذا رواه مسلم وأبو داوود والنسائي. انتهى من تفسير ابن كثير.

السلام على أهل المقابر

  «سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية»، مما علمه النبي ÷.

[دعاء لأهل المقابر]

  «آنس الله وحشتكم، ورحم غربتكم، وتجاوز عن مسيئكم، وقبل حسناتكم».