من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

من استصعبت عليه دابته فليقرأ في أذنها اليمنى:

صفحة 356 - الجزء 3

من استصعبت عليه دابته فليقرأ في أذنها اليمنى:

  {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ٨٣}⁣[آل عمران].

من كان في بطنه ماء أصفر:

  فليكتب على بطنه آية الكرسي، وليشربه فإنه يبرأ بإذن الله ø.

من خاف ساحراً أو شيطاناً:

  فليقرأ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ٥٤}⁣[الأعراف].

  {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ٣}⁣[يونس].

[وجه الدعاء بقوله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا ... الآية]

  سؤال: ما هو الوجه في الدعاء بقوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ........ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}⁣[البقرة: ٢٨٦]، وقد علم أن الله تعالى لا يؤاخذ بالخطأ والنسيان، ولا يكلف ما لا يطاق؟

  الجواب: من الجائز عقلاً المؤاخذة على الخطأ والنسيان، وإذا كان جائزاً توجه الدعاء إلى الله بعدم المؤاخذة عليه.

  بيان ذلك: أن المكلف يمكنه عدم الوقوع في الخطأ والنسيان، وذلك بأن يتجنب الأسباب المؤدية إلى الوقوع في ذلك؛ لذلك عاقب الله تعالى آدم بخطيئته، وقد كانت وقعت منه على جهة النسيان بدليل قوله تعالى: {فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ١١٥}⁣[طه]، وعاتب الله تعالى نبينا محمداً ÷ في إذنه للمتخلفين فقال سبحانه: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ...}⁣[التوبة: ٤٣].

  وقوله تعالى: {وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} يمكن أن يقال: إنه كناية عن التكاليف الشاقة، أي: لا تحملنا التكاليف الشاقة.