من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[نظرة المتكلمين إلى أهل الحديث]

صفحة 415 - الجزء 3

  اهـ من تهذيب التهذيب.

  - زياد بن جبير الثقفي: وثقوه ومدحوه، كان يقع في الحسن والحسين. اهـ من تهذيب التهذيب.

  - زياد بن علافة الثعلبي: مدحوه ووثقوه، وكان سيئ المذهب منحرفاً عن أهل البيت.

  - السائب بن فروج المكي: روى له البخاري ومسلم وغيرهما، كان هجاءً خبيثاً، مبغضاً لآل رسول الله ÷. اهـ تهذيب التهذيب.

  - عبدالله بن شفيق العقيلي: من الثقات، وكان عثمانياً يبغض علياً، وكان يحمل على علي. اهـ من تهذيب التهذيب.

  - عمران بن حطان الخارجي: وثقوه، ورووا عنه. اهـ تهذيب التهذيب.

  - قيس بن أبي حاتم البجلي: احتج به الجماعة، وبالغوا فيه، فقالوا: أوثق من الزهري، وكان يحمل على علي بن أبي طالب. اهـ تهذيب التهذيب.

[نظرة المتكلمين إلى أهل الحديث]

  المتكلمون يسمون أهل الحديث بالحشوية، ويصفونهم بأنهم أجهل الناس بما يحملون، وأبخس الناس حظاً فيما يطلبون، وفي ذلك يقول شاعرهم:

  زوامل للأسفار لا علم عندهم ... بجيدها إلا كعلم الأباعر

  لعمرك ما يدري البعير إذا غدا ... بأحماله أو راح ما في الغرائر

  قد قنعوا من العلم برسمه، ورضوا بأن يقال: فلان عارف بالطرق ورواية الحديث، وزهدوا في أن يقال: فلان عالم بما كتب، أو عامل بما علم.

  وهناك كلام كثير في قول بعضهم في بعض، ويراجع في ذلك الجزء الثاني من كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر.