[من حديث: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ...]
  ٥ - وأن الضلال يأتي من ثلاث طرق هي:
  ١ - تحريف الغالين.
  ٢ - انتحال المبطلين.
  ٣ - تأويل الجاهلين.
  - وتحريف الغالين هو نحو: أن ينقل النص من معناه المقصود إلى معنى آخر لا يريده الله، ويحصل ذلك إما بتغيير في النص أو بزيادة أو بنقصان.
  - وانتحال المبطلين هو أن يضع المبطل من تلقاء نفسه نصاً وينسبه زوراً إلى النبي ÷.
  - تأويل الجاهلين هو أن يفسر الجاهلون نصوص الشارع بغير تفسيرها الذي يريده الشارع الحكيم.
  - وفي الحديث:
  · أنه سيقع في كل خلف من أمة محمد ÷ إلى يوم القيامة دعاة فتنة في الدين يضللون الناس بفتنهم عن الدين الحق.
  · وأن تلك الفتن خفية لا يدركها إلا العلماء الذين شهد الله تعالى لهم بالعدالة.
  · وأنه يجب علينا نحن –أمة محمد ÷ - أن نتعرف على العلماء العدول من أمة محمد ÷ لنتعرف من عندهم على الدين الحق السالم من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
  - نعم، قد جاء في حديث صحيح عن النبي ÷ تعيين العدول الذين أبهمهم في هذا الحديث، وهو قوله ÷: «إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي .... الحديث»، بل قد جاء البيان فيما لا يحصى من الأحاديث الصحيحة، ولو لم يكن إلا حديث الثقلين الذي رواه مسلم في صحيحه.