الإمام علي بن المؤيد بن جبريل #
  - مصداق الحديث الأول في قريش ظاهر، فإن محمداً ÷ ثم أهل بيته من بعده إلى يوم الناس هذا رفعوا راية الحق، وأعلنوا دين الله، وأقاموا حجة الله على خلقه، وصبروا وصابروا، ولم تأخذهم في ذلك لومة لائم، ولم يخشوا طغيان متكبر ظالم، فنشروا دين الله على وجهه، وأقاموا حجة الله على خلقه، مراغمين للظالمين والمبطلين.
  - وقد قال النبي ÷ في الحديثين ما قال في فارس قبل أن يدخل أهل فارس في الإسلام.
  وقد ظهرت مصداقية الخبر النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام بعد القرن الثاني الهجري عدة قرون رفعت فيها راية الدين الحق، وظهرت حجة الله، وانتشر العلم، و ... إلخ، ثم ضعف الحق هناك وذهب تماماً، وقام على أنقاضه المذهب الجعفري الإمامي، وما زال قائماً إلى اليوم.
  - ولعل لفارس كرَّةً أخرى لنصر الدين فيما يستقبل من الزمان؛ لما روي عن الإمام يحيى بن عبدالله # من الأثر: إن لأهل تلك البلاد خرجتين مع أهل بيت النبي ÷.
  - وقد مضت خرجة وهي ما ذكرنا، وبقي خرجة لم تأت بعد، وهي لا بد واقعة إن شاء الله تعالى؛ لأثر الإمام يحيى بن عبدالله #، ويعضده الخبران اللذان ذكرناهما أولاً.
  - وفي كبير ظني أن خرجتهم الأخيرة مع أهل البيت # ستكون مع الإمام المهدي #، وقد روي عن أمير المؤمنين # أنه قال ما معناه: (إنهم –الفرس - سيقاتلونكم على الدين في آخر الزمان كما قاتلتموهم عليه في أوله)، وفي كتب الملاحم ما يشهد لما قلنا.
  - قوله: «وأسعدهم به فارس» يراد به والله أعلم: أن أهل فارس سيكونون أكثر أمة مناصحة للمهدي ومناصرة له ومتبعة لهداه، بخلاف غيرها من الأمم والشعوب والقبائل.