[فائدة من كلام أمير المؤمنين]
  - وفرائض النهار أفضل من فرائض الليل، لأن فرائض النهار ثلاث، وفرائض الليل ثنتان.
  - وآية النهار أفضل من آية الليل.
  - ونوم الليل أفضل من نوم النهار، وصدقة الليل أفضل من صدقة النهار.
  - وطلب المعاش في النهار أفضل منه في الليل.
  - وذكر الله في الصلاة أفضل منه في غير الصلاة، والفريضة أفضل من النافلة.
[فائدة من كلام أمير المؤمنين]
  من كلام أمير المؤمنين #: (لم يذهب من مالك ما وعظك) اهـ.
  قلت: من أمثلة ذلك أن تودع شخصاً كمية من المال لثقتك فيه وحسن ظنك به، ثم تأتيه وتطلبه الوداعة فيجحدك وينكرك، وهكذا إذا كنت تداين رجلاً لحسن ظنك به لما ترى عليه من سمات الجلال، فإذا طالبته قضاء دينك جحدك وأنكر دعواك، فإنك تستفيد بضياع مالك هذا كيفية المحافظة على أموالك، وأنه لا ينبغي الاعتماد على ما يظهر من سمات الرجال وحلاوة منطقهم في باب المعاملات والمداينات، ولا في وضع الأسرار عندهم، ولا في استشارتهم، ولا في إيكال الأعمال الهامة إليهم، ولا فيما يشابه ذلك، وأن السمات الظاهرة ليست دليلاً على حسن مخبر الرجل.
  - وأن الحزم هو في الاحتراس والتجنب للدخول في معاملة أو مداينة أو مهمة مع رجل ظاهره الصلاح من غير اختبار طويل له وسؤال دقيق عن تأريخ معاملاته و ... إلخ.
  - وقد يكون في ذهاب مالك موعظة دينية لك تستفيد منها، وذلك مثل غرق مالك أو انتهابه أو ضياعه أو ما أشبه ذلك، فإن العاقل - إذا كان مضيعاً لأداء زكاته - يتنبه ويقول: إن السبب في ضياع مالي هو تضييعي لما افترض الله تعالى علي فيه من الزكاة فيكون ضياع ماله سبباً في رجوعه وتركه لتضييعها وداعياً له إلى الحرص على تأديتها.