من ثمار العلم والحكمة فتاوى وفوائد،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

حقوق المسلم على أخيه

صفحة 526 - الجزء 3

[وساوس الشيطان]

  سؤال: قيل إن وساوس الشيطان لا تندفع عن المؤمن بالاستعاذة؛ فما فائدتها؟

  الجواب والله الموفق والمعين: أن الأمر هو كما قيل فإنها لا تندفع وساوس الشيطان بالاستعاذة بدليل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}⁣[الحج: ٥٢]، ولو أن الوساوس تندفع بالاستعاذة لخف التكليف على المؤمنين.

  والذي يظهر أن الفائدة من الاستعاذة هي استجلاب الألطاف الزائدة من الله التي بسبب حصولها يقل تأثير الوساوس على المؤمن؛ فإذا حصلت هذه الألطاف للمؤمن عند التجائه إلى ربه فإنها تقف في وجه وساوس الشيطان، ويجد المؤمن بسببها القوة على طرد وساوس الشيطان ودحرها، بل لا يبقى لها تأثير، وإن كانت موجودة وحاصلة غير أنها مقهورة ومغلوبة بسلطان الألطاف الإلهية التي استجلبها العبد حين التجأ إلى ربه واستعاذ به من شرها.

حقوق المسلم على أخيه

  عن النبي ÷ أنه قال: «حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه ..» انتهى من حواشي الأزهار، وقال: رواه مسلم من حديث أبي هريرة.

[أبيات شعرية]

  المتنبي:

  الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أول وهي المحل الثاني

  فإذا هما اجتمعا لنفس مرة ... بلغت من العلياء كل مكان

  ولربما طعن الفتى أقرانه ... بالرأي قبل تطاعن الأقران