الحكمة في طبيعة الحياة الدنيا
  - ولأن في استعباد أولاد الكافرين إغاظة لآبائهم وزيادة عقاب عليهم.
  - مع أن الإسلام وإن شرع استعباد أطفال الكافرين فإنه قد ضمن لهم في شرائعه الحقوق اللازمة فحرم الإسلام التفريق بين الابن وأبويه والأخ وأخيه ... إلخ.
  - وأمر المالك بالإحسان إلى مملوكه، والتخفيف عنه، وإطعامه مما يطعم ويسقيه مما يستقي، وأن يكسيه مما يكتسي، ... إلخ.
  - ودعاه إلى أن يكاتبه إذا أحب العبد المكاتبة وكان قادراً على الوفاء.
  - ومما يدل على حسن استعباد الكافرين وذراريهم ونسائهم: أن فيه لطفاً للكافرين ومصلحة عظيمة لهم، وذلك من حيث أن الكافر إذا علم أن إصراره على الكفر سيؤدي إلى سبي نسائه وذراريه فإنه يدعوه ذلك إلى تركه خوفاً على استباحة نسائه وتملك ذراريه.
الحكمة في طبيعة الحياة الدنيا
  أسبغ الله تعالى نعمه على عباده في هذه الحياة الدنيا، وآتاهم من كل ما سألوه، وإن يعدوا نعمة الله لا يحصوها، فنعم الله على عباده متكاثرة ومتظاهرة ومتظافرة، باطنة وظاهرة.
  إلا أن الله تعالى جعل من طبيعة الحياة الدنيا ما ينغص على أهل الدنيا بعض التنغيص، ويكدر عليهم ما هم فيه من النعيم بعض الكدر، فيتعرض أهل الدنيا للأسقام والموت، والخوف والهموم والغموم، والقلق والأكدار، وفيها حشرات مؤذيات كالبعوض، وهوام ذات سموم وسباع، ومسلطون على أذية الناس، وفيها حوادث وكوارث، بل قد يكون في النعمة نفسها ما يكدرها كالزوجة الجميلة العفيفة فإنها لا تخلو من صفة تكدر النعمة بها.
  - ومن الحكمة من ذلك كما يظهر هي أن لا يطمئن الناس إلى نعيم الدنيا، فإن مكدرات نعيم الدنيا ومنغصاتها تُبَغِّض الحياة الدنيا إلى أهل الدنيا، وترفع