[من إيجابيات وسلبيات شجرة القات]
  - وكذلك كل من هو في عمل فإنه يساعده على نجاز عمله ونجاحه بنشاط، من غير إحساس بالملل والتعب؛ فالحمد لله كثيراً بكرة وأصيلاً.
  - وهناك أناس آخرون يضرهم القات في عقولهم، فيتسبب أكله عندهم لمرض الوسوسة والوهم والجنون، فمن كان كذلك من الناس فلا يجوز له أكله؛ لما فيه من الضرر، وهؤلاء قلة قليلة، وهذا من سلبيات القات.
  - ومن سلبياته السهر؛ فآكل القات لا يرقد إلا آخر الليل حين يذهب مفعول القات من الجسم، فيحتاج المخزن إلى أن ينام في النهار عوضاً عما فاته من نوم الليل فتضيع عليه بسبب ذلك كثير من الأعمال، وإذا ذهب إلى أعماله صباحاً ولم يرقد كان مرهقاً من قلة النوم غير نشيط، فلا يتم له عمل كما ينبغي، وإذا تتابع عليه السهر والإرهاق فقد يلحقه ضعف في عقله.
  - ومن سلبياته سلبيات اقتصادية؛ فصاحب القات إذا كان فقيراً يتضرر بميزانية القات التي يحتاجها لشرائه، وقد يكون منه تقصير في نفقة أهله وأولاده، فيتضررون بسبب ذلك، وقد تتراكم عليه الديون بسبب القات فيلحقه بسبب ذلك هموم تكدر عليه معيشته، وقد تلحقه مهانة لعدم قدرته على الوفاء، ويتعرض للكلام المهين لعدم وفائه بدينه، فتضطرب شخصيته ويقل مقداره.
  - ولا يجوز للمسلم أن يعرض نفسه لمثل ذلك؛ لأن الله سبحانه وتعالى يريد للمسلم أن يعيش عزيزاً كريماً: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: ٨].
  - والأولى بالفقير إذا خشي ذلك أن يُقْلِع عن القات ويصبر عن أكله، فالصبر هو البديل النافع، وعاقبته حسنة، ومع حسن النية سيثيبه الله تعالى على صبره، ويأجره عليه.
  فمن شأن المؤمن أن يكون صبوراً عن كل ما يخدش في دينه وكرامته وعزته ورجولته، ولا يتم الإيمان ولا تقوم قائمته إلا بالصبر، ومن هنا قال تعالى: