[حال المرأة في المجتمع المسلم]
[حال المرأة في المجتمع المسلم]
  سؤال: كيف كانت حياة المرأة في مجتمع الرسول ÷ والصحابة؟ وهل كانت تختلط بالرجال؟ وما حدود هذا الاختلاط؟ ولماذا زار أبو بكر وعمر فاطمة قبل موتها؟ فهل هذا جائز أم مندوب أم خاص؟ وهل الكلام والمشي ومرافقة المرأة للرجال من دون محْرم داخل الميل جائزة؟
  كل ذلك لِمَا قرأته من كلام زوجات الرسول ÷ للمسلمين، ومرافقة النساء في الرحلات وفي المعارك وسقي الجرحى، وفي الهجرة حيث هاجر زيد بن حارثة - فيما أظنه - بابنة رسول الله ÷، وكذلك أم سلمة هاجرت مع غير محرم، وغير ذلك من نساء فاضلات درَسْن ودرَّسْن العلم وغير ذلك من قصص التأريخ التي فيها أن المجتمع كان مختلطاً من غير تبرج ولا فحش؛ فما رأيكم حفظكم الله؟
  الجواب: كانت المرأة المسلمة بعد نزول الأمر لها بغض البصر وأمر الرجال بغضه، وأمرها بستر زينتها ومحاسنها، وستر صوتها، حتى نهيت عن الضرب برجلها حتى لا تسمع أصوات زينتها الخفية و ... إلخ - متقيدة بما أمرها الله تعالى.
  ولا مانع مع ذلك من خروجها من بيتها للحاجة مع تقيدها بما أُمِرَتْ به من غض البصر، وستر الزينة، وترك مزاحمة الرجال، وترك الانبساط إلى الرجال في الحديث، وعدم الخلوة بالرجال.
  وكانت النسوة يحضرن صلاة العيد مع الرجال ولكن في جانب المصلى.
  ولا بأس أن تكلم المرأة الرجل في حاجتها إذا لم يصحب ذلك انبساط في الكلام وخضوع في القول وكشف للزينة، وعدم الخلوة، وعلى هذا كانت المرأة تكلم النبي ÷، وتكلم الرجل على عهد النبي ÷.
  - وكذلك كلمت فاطمة أبا بكر وعمر، وعلى ذلك كلمها أبو بكر وعمر.
  - وكانت زيارتهما لها لحاجة وعلي # معهما، وكانت حاجتهما هي طلب رضاها عنهما، وترك غضبها عليهما، وإنما ذهبت إليهما لحاجتها إلى تكليمهما،