[الصلاة على الجهنية التي اعترف بالزنا]
  - وروى جمع من المحدثين حديث: «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء».
  - ومن دعاء الإمام الحسين # في صلاته على سعيد بن العاص: (اللهم العنه لعناً وبيلاً، وعجّل بروحه إلى جهنم تعجيلاً)، فقال له من بجنبه: هكذا صلاتكم على موتاكم؟ فقال: (لا، بل على أعدائنا)، ذكره في الشفاء. اهـ من الحواشي.
  فيؤخذ منه: أن المؤتم في صلاة الجنازة يدعو، ولو كانت مجهورة لسكت الحسين.
[فائدة في الصلاة على الشهيد]
  في البخاري: أن النبي ÷ خرج يوماً فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر .... الحديث.
  قلت: في ذلك دليل على مشروعية الصلاة على الشهيد.
[الصلاة على الجهنية التي اعترف بالزنا]
  في مسلم من حديث الجهنية التي اعترفت بالزنا عند النبي ÷: ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها، فقال له عمر: تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت؟ فقال ÷: «لقد تابت توبة لو قسمت بين أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى؟» اهـ.
  قلت: في هذا الحديث دليل واضح على أن أهل الكبائر لا يصلى على جنائزهم، وهذا هو المتوافق مع القرآن، فإن الله تعالى يقول: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ١١٣}[التوبة]، فهذه الآية وإن كانت في المشركين إلا أن في آخرها بيان المانع من الاستغفار لهم وهو قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ١١٣}، وحينئذ فمن تبين لنا أنه من أصحاب الجحيم فلا يجوز أن يصلى عليه صلاة الجنازة، وأهل الكبائر من أصحاب الجحيم.
فائدة في الصلاة على الفاسق
  في المنتخب في صلاة الجنازة: ثم يدعو للميت بما تيسر من العفو عنه والرضوان إن كان مؤمناً موافقاً في الدين، قلت: فإن كان مخالفاً، عدواً لله،